مدونة الباحث و الأكاديمي الموريتاني د. أحمد إدومُ نافع
أحمد ولد نافع - باحث و أستاذ جامعي
ينظر كثير من المراقبين - بقدر من الاهتمام و التساؤل - إلى الانتخابات الرئاسية
المزمعة في الثاني و العشرين من يونيو القادم ، بعد قرابة شهرتقريبا ، باعتبارها انتخابات مفصلية في تاريخ البلاد و ديمقراطيتنا الخاصة و المتفردة في شبه المنطقة و الإقليم
و لعل من أهم ما يميّز هذه الانتخابات أنها تجسيد عملي لانتقال سياسي سلس و آمن بعد عشرية الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، التي راكمت فيها موريتانيا إنجازات مهمة و في ميادين مختلفة و حساسة ليس أقلها الصورة الخارجية و المجال الدبلوماسي الإقليمي و الدولي ، و البنية التحتية و التعليم و الصحة ..الخ ، بل إن الانتخابات الرئاسية في حد ذاتها هي مسك ختام منجزات العشرية المنصرمة ، حيث ستشرف حكومة على انتخابات نزيهة و شفافة ستنبثق عنها حكومة جديدة
كما أن من ميّزات الانتخابات الرئاسية الحالية مشاركة مرشح يمثل " إجماعا وطنيا" على نحو غير مسبوق في تجارب الاستحقاقات الماضية ، إنه المرشح السيد محمد الشيخ محمد أحمد الغزواني ، فهو مرشح الأغلبية الفائزة بآخر انتخابات بلدية و جهوية و نيابية ، كما أنه مرشح أحزاب كانت حتى الأمس القريب فاعلة فيما كان يسمى "المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة " الذي كان واجهة المعارضة الأساسية ( كأحزاب عادل ، و اللقاء ..الخ) ، ثم إنه أيضا مرشح طيف واسع من منظمات المجتمع المدني التي عكسها عدد هائل و متنوع من المبادرات الداعمة التي لم يسبق لمرشح رئاسي أن حظي بمؤازرتها و التفافها حوله قبل مرشحنا السيد محمد الغزواني ، ليس هذا فقط بل إن أحزابا ، ترى نفسها ذات سابقة في التأسيس للمعارضة بدأت تشهد انسحابات جدية و نوعية لكتل و مجموعات وازنة قررت في لحظة فارقة الالتحاق بركب الاجماع الوطني ممثلة في الاتجاه الشعبي الكبير المؤيد للمرشح غزواني ، و بلغ الأمر حدا طالب فيه البعض بضرورة أن يظل البعض " معارضا" حتى لا تكون الديمقراطية الموريتانية ديمقراطية بلا معارضة وهذا أمر لافت فعلا !
و للحديث بقية في تدوينات قادمة ومفصلة ،،
طيب الله أوقاتكم
تصنيف : مقالات رأي
3 التعليقات:
بارك الله فيكم دكتورنا الفاضل السيد العميد مقال رائع وصفتم فيه الواقع السياسي كماهو على الأرض بكل صدق وموضوعية؛ دون شك لقد بات السيد المرشح محمد الغزواني يمثل مرشحا أوحد للإجماع الوطني بعد استقطابه الواسع والكبير لمختلف الطيف السياسي المعارض من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فى سابقة هي الأولى من نوعها فى تاريخ البلد الإنتخابي والسياسي.
شكرا لك الاهتمام و التعليق.
و أهلا وسهلا بك قارئا و ناقدا و محللا لكل ما تنشره المدونة المتواضعة.
بحول الله تعالى السيد العميد ولنا الشرف
إرسال تعليق