تشرفت بدعوة كريمة من أخي الدكتور عبد الرحمن امينوه لحضور فعاليات المؤتمر التأسيسي لمركز طريق الحرير للتبادل الثقافي الصيني الموريتاني مساء الاثنين الموافق 27 مايو 2019 في فندق الموريسانتر بقلب العاصمة انواكشوط
وقد كرمتني اللجنة المنظمة بدعوتي للمنصة الرئيسية للاحتفالية إلى جانب السفير الصيني بموريتانيا ، و الأخت النائب فاطمة (توتو) بنت محفوظ ولد خطري ، و الزميل و الأخ الإعلامي الكبير سيدي ولد الامجاد.
كما حضرت الفعالية الثقافية مجموعة من الشخصيات الفكرية و الثقافية و بعض الزملاء الأكاديميين و الأساتذة الجامعيين ، و طاقم السفارة الصينية ، و مجموعة من خريجي الجامعات الصينية وهم أصحاب مبادرة تأسيس مركز طريق الحرير
كان النشاط منظما و اشتمل على عروض و مداخلات تضمنت الكثير من المعلومات عن طريق الحرير ، و العلاقات الصينية الموريتانية ، و دور الصين المتنامي عالميا و جوانب من التاريخ الثقافي الصيني العربي و الصيني الموريتاني
و فهمنا من النشاط الاحتفالي أن طريق الحرير هو إحالة رمزية إلى الخطة الصينية المعبرة عن استراتيجية الصين و رؤيتها للعالم في الألفية الحالية ، و هي الخطة التي باتت تعبر عن نفسها من خلال مشاريع ضخمة تربط الصين بعدد من الدول، و هي ليست في الواقع إلا تجديد لأحد أهم المشاريع الاقتصادية الغابرة المعروفة باسم طريق الحرير، وهي تسمية أطلقها عام 1877 العالم الجغرافي الالماني "فرديناند فون ريشتهوفن "إبان حكم سلالة "هان" في الصين على مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، وكان الحرير الصيني يمثل النسبة الأكبر من التجارة عبرها.
و يبدو أن الصين ترغب في تعزيز وجودها أكثر في موريتانيا من الناحية الثقافية حيث ستدشن في الشهر القادم معهد كونفوشيوس للغة الصينية و سيكون مقره بجامعة نواكشوط العصرية كما تحدث مديره الصيني أمس في الاحتفالية
و في النهاية لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة لأخي الدكتور عبد الرحمن امينوه وهو يدير أول مركز بحثي صينى موريتاني للتبادل الثقافي و لكافة زملائه متمنيا لهم التوفيق و النجاح
1 التعليقات:
مزيدا من التقدم والازدهار وتألقافى سما العطاء والجد.
إرسال تعليق