نظمت كلية أصول الدين بجامعة العلوم الإسلامية في مدينة العيون عاصمة الحوض الغربي ندوة بعنوان: "قراءة في شرح وتحقيق أول تفسير منظوم في الغرب الإسلامي مراقي الاواه إلى تدبر كتاب الله للعلامة أحمد ابن احمذي الحسني"، وهو من تأليف الدكتور محمد أحمد المنى ( الملقب مبارك) .
وقد تولى الوالى المساعد لولاية الحوض الغربي افتتاح الندوة ، نيابة عن السيد الوالي ، معلنا رسميا افتتاحها ومنوها بالمؤلف الذي هو إداري مدني ومستشار للوالي مكلف بالملفات السياسية و الاجتماعية في الولاية .
في حين ترأس الجلسة العلمية للندوة عميد الدراسات العليا الدكتور أحمد ولد نافع ( صاحب المدونة ) ، حيث قدم نبذة شاملة عن سيرة المؤلف الذاتية و الشهادات التي تحصل عليها و المواهب التي يتقنها ، كما قدم تقديما عاما حول الظاهرة التفسيرية و جهود المفسرين الأوائل من العلماء و أجلة الأكابر الذين تصدوا لبيان و تفسير القرآن العظيم منذ قرون ، مستعرضا الإشكاليات التي يطرحها التفسير في الظرفية الراهنة و نوعية المفسرين في هذا الزمن ، كما قدّم رئيس الجلسة العلمية للعمل المنجز حول الكتاب، مفسحا المجال أمام الورقات العملية المنجزة حوله .
وكانت أولى الورقات العلمية مع الشيخ الدكتور المقرئ أحمد كوري بن يابه نائب عميد كلية أصول الدين، وقد أثنى على تحقيق الدكتور وشرحه، مؤكدا أنه غاص بمهارة في لجج المراقي فاستخرج الجواهر الثمان في منهجية علمية رصينة محكمة.
أما الورقة الثانية فكانت من إعداد عميد كلية أصول الدين الدكتور محمد المختار بن محمد فاضل ( الملقب بداه )، وقارن فيها بين هذا الكتاب والكتب المشابهة له في مجاله مفضيا إلى خلاصة تنظر إلى قول المعري:
وإني وإن كنت الأخير زمانه... لآت بما لم تستطعه الأوائل
كما تدخل خلال الندوة العلمية مستشار رئيس الجامعة الدكتور أحمد سالم بن اباه، حيث قدم الورقة الثالثة بعنوان :"شعرية الرجز من خلال نظم مراقي الأواه إلى تدبر كتاب الله "، معتبرا أن الدلائل والشواهد الكثيرة على حضور ما أسماه الشاعرية الأخاذة في المتن المكتنز علما.
وكان ختام الورقات العملية في الندوة مع منسق ماستر فقه النوازل تأصيلا وتنزيلا الدكتور يحظيه بن عبد الرحمن، وركز فيها على الجوانب اللغوية والبلاغية في المراقي، منهيا مداخلته بقصيدة تقريظية ارتجت لها أركان قاعة الندوة المكتظة بالجماهير.
وكان مسك ختام الندوة في مداخلة قيمة ألقاها عمدة العيون و اعتبرها تقريظا متأخرا لهذا الإصدار القيم.
وقد حضر الندوة العلمية حضور نوعي متميز شمل الإدارات الجهوية في المدينة و منظمات المجتمع المدني و الأساتذة و الطلاب و جمهور من مدينة العيون الذين يواكبون النشاطات العلمية و الثقافية للجامعة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق