الجواب عن سؤال الخليج الثقافي المتعلق بالثقافة و التنمية و
تقارير التنمية الانسانية العربية..؟
العلاقة بين الثقافة و التنمية علاقة عضوية ، فلا تنمية بدون
ثقافة و لا ثقافة حقيقية و جادة إلا في فضاء فسيح من التنمية ..فرهان تنمية
الثقافة متكامل مع سياق متجذر من ثقافة التنمية .
ولهذا ليس بالغريب أن تضع الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة
رهاناتها على ربط الثقافة بالتنمية كأساس لعولمة تحترم أبجديات و ثوابت التنوع
الثقافي للعالم المعيش.
وقد شرفت في
السنوات القليلة الماضية باللقاء مع المفكر العربي الكبير ، المعد الرئيسي و المشرف الرئيسي على تقرير
التنمية الإنسانية العربية ، و كانت المناسبة حلقة حوارية و نقاشية حول التقرير
الثاني للتنمية الانسانية العربية عقدت في طرابلس الغرب في رحاب أكاديمية الدراسات
العليا الليبية ، حيث شكلت الحلقة النقاشية التي حضرها باحثون و سياسيون و رجال
إعلام و غيرهم مناسبة ليشرح ظروف عمل الفريق المشرف على التقرير و الطريقة التي
يتم بها تجهيز التقارير وتجميع و ترتيب المعطيات و الاحصائيات عن التنمية
الانسانية و الثقافية العربية ، و حصيلة ما تم تحقيقه في المجمل على المستوى
العربي ، مع ابراز نقاط الضعف أو عناصر الخلل الكابحة للنمو و التنمية .و سبل
معالجتها او تجاوزها.
وكان الهاجس الأكبر أن هناك عزوفا في الجامعات ومراكز
الأبحاث و لدى صناع القرار العرب عن الاحتفاء بتقارير التنمية الانسانية العربية و
القيام بمناقشة ما ورد فيها من أفكار جديرة بالاهتمام ، على اعتبار الجامعات هي
بيوت الخبرة المناسبة لذلك ، و ليست أبراجا عاجية بعيدة عن هموم و انشغالات الشعب
و الأمة .
لهذا فإن العبرة ليست في التقارير في حد ذاتها ، بل في
محاولة تطبيق ما ورد فيها من أفكار قابلة للتطبيق من أجل تحسين الاوضاع التنموية
الانسانية العربية .
إن الأفكار الواردة في تلك التقارير أفكار تقدمية بامتياز و
تمثل رافعة للإعلاء من شأن العمل الثقافي الراهن و التمكين لدنيا التنمية من حياة
المواطنين العرب ، فمتى يدرك أهل الحكم و السياسة هذا المغزى ، ذلك هو السؤال ّ!!
و يمكن الاطلاع على الملف الكامل من متابعة الرابط التالي :
http://www.alkhaleej.ae/portal/b466734a-eb95-43b6-8b44-24884843d05a.aspx
0 التعليقات:
إرسال تعليق