حضر صاحب المدونة ، هذا المساء ، الموافق السبت 16 يونيو 2012 بفندق وصال ، ندوة فكرية و ثقافية نظمها الزميل الأخ الدكتور محمد محمود ولد سيد أحمد مدير منتدى ابن خلدون للثقافة والحوار والإعلام والتنمية تحت عنوان " بين تعطل مسارات الداخل وسطوة أجندات الخارج .. الوطن العربي إلى أين؟ " .
وقد حضر الندوة لفيف من الشخصيات الإعلامية والفكرية والسياسية وقادة الرأي و المجتمع المدني ..
الصديق الأستاذ محمد محمود ولد سيد أحمد رئيس المنتدى استهل فعاليات الندوة بكلمة هامة استعرض فيها المغزى من انعقادها في هذا الظرف الدقيق عربيا ، مؤكدا أن هذا اللقاء يعتبر فرصة للتشاور حول الهم الوطني وانشغالاته الراهنة عموما وتبادل الرأي حيال ما شهده ويشهده الوطن العربي من أحداث عميقة وخطيرة تستدعي الوقوف عندها والتأمل في مغزاها .. وأبعادها ودلالاتها المختلفة والبحث لها عن مخارج ومسوغات وإجابات على أسئلة باتت مطروحة بإلحاح لفهم ما جرى ويجري في منطقتنا العربية.
كما حرض في افتتاحيته القوى و الفعاليات السياسية و الحزبية و كافة مكونات الساحة السياسية في موريتانيا على نبذ التنافر و الفرقة ،و أن تعود إلى الحوار وتجنيب البلاد الهزات والتجاذبات العنيفة الغير محسوبة النتائج والعواقب..كما ندد بوضوح ببعض المحاولات المستمرة لتفكيك سوريا العروبة مستذكرا المثال العراقي والحالة الليبية .
أما المحاضرون الذين انعشوا الندوة فقد تناولوا في مداخلاتهم ثلاث محاور رئيسية هي : أسس ومرتكزات الشرعية للباحث محمد الكوري ولد العربي ، التغيير الأساليب والغايات للباحث محمد المختار ولد محمد فال.
طريقة صياغة الاعلام للخبر و دوره في تشكيل وعي المتلقي ، وهي المحور الذي حاضر فيه الأخ الصديق الأستاذ الدكتور محمد اسحاق الكنتي ، الذي كانت محاضرته نظرية و عملية بين فيها بالشواهد و الأدلة الأسلوب المتبع من وسائل الاعلام في تقديم و صناعة الأخبار و تزييف وعي المتلقي العربي و توجيه اهتمامه بما يخدم سوق تلك الوسائل الاعلامية الباحثة عن الربح ، تماما مثل السلعة التي يتم الترويج لها كمنتج يبحث عن تصريفه في الأسواق بكل حيلة و سبيل .. و قدم الزميل الكنتي أمثلة حية على ذلك ، حيث صاغ خبرا في بداية المحاضرة حول عدم تطويله على جمهور الندوة ، سابحا بهم ، و ممسكا بإهتمامهم دون إرادتهم ، حتى فرغ من تقديم رأيه حول الموضوع ، منبها إلى أنه أكمل عرض الموضوع ، غير أن التغطية تظل مستمرة ..
وقد أثارت المحاضرة إعجاب الحضور الذي لفتت انتباهه إلى خطورة وسائل الاعلام في التضليل و التجييش و الإثارة خدمة لأهداف و أجندات ملاكها دون احترام للمهنية و الموضوعية التي ترفع أحيانا كشعار من أجل الكذب على الجمهور بكل بجاحة وصلف .
0 التعليقات:
إرسال تعليق