بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله وسلم على سيدنا محمد و آله وصحبه أجمعين
  
البيان الختامي للندوة الدولية بعنوان :" الدور السلمي للطريقة
الحموية التيجانية في نشر الإسلام و الثقافة العربية في غرب افريقيا"
دكار  خلال الفترة (29 فبراير
-1 مارس 2020)
 
   انعقدت
الندوة الدولية المنظمة من طرف الجمعية الخيرية لمكافحة المعاناة بدكارAHLS  Humanitaire برئاسة
السيد أحمدو صو تحت عنوان :" الدور السلمي للطريقة الحموية التيجانية في نشر
الإسلام و الثقافة العربية في غرب افريقيا" في العاصمة السنغالية خلال الفترة 29 فبراير – 1 مارس 2020 في فندق بولمان
تارنغا .
حيث شارك في فعالياتها علماء و مشائخ و
أكاديميون  و باحثون من السنغال و
موريتانيا و مالي و الجزائر و المغرب و العراق و بلجيكا .
واشتملت الندوة على تقديم مجموعة من
المحاضرات المتنوعة التي غطت كافة المحاور المعلنة. وناقش المشاركون ، بكل حرية ،
مضمون ما تم عرضه من أفكار على مدى يومين ،  وتوصلوا إلى ما  يلي :
 
 أولا : لا شك أن الطريقة الحموية التيجانية ،
إحدي الطرق الموجودة في هذا العصر المعيش ، قد لعبت  ، ومنذ ظهورها في سنة 1902 في نيورو  ، دورا سلميا مشاهدا وبارزا في نشر الإسلام و
الثقافة العربية  في غرب افريقيا" من
خلال مشائخها و علمائها و مقدميها و زواياها المنتشرة في مختلف الدول الافريقية .
ثانيا : إن شخصية الشيخ أحمدَ حماه الله
الشريف بن محمدو بن سيدنا عمر التيشيتي ، شخصية ربانية و داعية إلى الله سبحانه و
تعالى ، و ذلك برغم ما تعرض له من أذى و تشويه و تنكيل و اعتقال و إبعاد ، و عانى
أتباعه و مريدوه  كل أصناف البطش و التعذيب
من المستعمر الفرنسي الغاشم خلال القرن الماضي ، و مع ذلك ظل صابرا و محتسبا و
مسالما و لم يستسلم أو يتراجع و راضيا كل الرضى بقضاء الله و قدره .
   و
تستحق الأجيال المسلمة الشابة اليوم أن تتعرف على كافة جوانب هذه الشخصية الفذة
لتستلهم الدروس و العبر من تاريخه الوضاء و جهاده السلمي الناصع .
و يوصى المشاركون في الندوة بالآتي :
-       
العمل في أقرب فرصة ممكنة على تأسيس مركز شيخنا
حماه الله للدراسات الصوفية  يكون مقره في
نيورو بمالي و يهتم بدراسة تاريخ شيخنا حماه الله و إبراز دوره و مكانته في تاريخ
التصوف الوسطي المعتدل في افريقيا و المنطقة العربية و العالم.
-       
إقامة معهد إسلامي متخصص في تعليم الأخلاق
النبوية الشريفة  يكون مقره دكار لمواجهة
تيارات الغلو و الإلحاد و حماية شباب الإسلام و المسلمين من خطر هذه التيارات
المرفوضة .
-       
نشر بحوث و دراسات الندوة العلمية الحالية في
كتاب مستقل يوزع لاحقا على أوسع نطاق، و ذلك لتعميم الفائدة العلمية ،  و الاستفادة مما تتيحه الوسائط الإعلامية  المختلفة من إمكانيات في هذا الجانب .
-       
تنظيم المزيد من الندوات و اللقاءات حول قضايا
التصوف و السلم و التسامح في عدة بلدان أخرى و بالتنسيق مع الجهات العامة و الخاصة
في ذلك ، وخصوصا بالتعاون مع الأوساط العلمية في الجامعات و مراكز البحوث  و المنتديات ذات الصلة .
و في نهاية الندوة العلمية ، فإن المشاركين يتقدمون بالشكر
الجزيل و الامتنان
 لجمهورية السنغال حكومة و شعبا على كرم الضيافة و حسن الاستقبال
و التسهيلات التي تم تقديمها كافة ، و يخصون بالذكر فخامة الرئيس الأستاذ ماكي صال
لقبوله رعاية الندوة العلمية حتى أمكن تنفيذها و إقامتها في ظروف مرضية و مقبولة .
كما أن الشكر موصول كذلك لممثل جلالة الملك المغربي محمد
السادس ، وممثل وزير الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي بموريتانيا ، وممثل الأمين
العام لرابطة العالم الإسلامي بجدة في السعودية ، و ممثل هيئة العلماء
الموريتانيين ، و ممثلي مكتب سماحة السيد عمار الحكيم في العراق ،  و ممثلو الطرق و  المشيخات الصوفية في السنغال ، وكافة الأساتذة
الباحثين المحاضرين بمن فيهم من تعذرت عليهم المشاركة لأي سبب ،  و الإعلاميين 
و منظمات المجتمع المدني السنغالي ، و مريدي الزاوية الحموية في السنغال .
 و أخيرا و ليس آخرا فالشكر لكل من ساهم من قريب
أو بعيد في إنجاح هذه الندوة الدولية.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
المشاركون في الندوة
حرر بدكار بتاريخ 1 مارس 2020 م  
 
واشتملت الندوة على تقديم مجموعة من
المحاضرات المتنوعة التي غطت كافة المحاور المعلنة. وناقش المشاركون ، بكل حرية ،
مضمون ما تم عرضه من أفكار على مدى يومين ،  وتوصلوا إلى ما  يلي :
مدونة الباحث و الأكاديمي الموريتاني د. أحمد إدومُ  نافع
  تصنيف :  
0 التعليقات:
إرسال تعليق