نظمت كلية أصول الدين بجامعة العلوم الاسلامية بالعيون مساء الأمس الخميس الموافق/ 2021/12/23 ندوة علمية في موضوع: "دور القرآن الكريم في حفظ اللغة العربية" .
وقد افتتح الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والأكاديمية الدكتور النعمة أحمد، وحضرها الأمين العام للجامعة د. عبد الله سيد أحمد فال و عميد كلية الشريعة د.أحمدا نافع ، وعمدة مدينة العيون أج ولد الدى ،
وعدد من المسؤولين المحليين وجمع غفير من الإداريين والأساتذة والطلاب.
وقد تولى تنسيق الندوة عميد الكلية الدكتور محمد احمده، الذي قدم في بدايتها كلمة تأطيرية موجزة، ركز خلالها على أن العلاقة بين القرآن الكريم واللغة العربية هي علاقة وطيدة، متطرقا لبعض جوانب تلك العلاقة، منبها إلى أهمية تناول موضوع دور القرآن الكريم في حفظ اللغة العربية بالمناقشة الأكاديمية الرصينة، وبسطه أمام التداول العلمي والأكاديمي، معتبرا أن الكلية تنظم هذا النشاط في إطار احتفالها باليوم العالمي للغة العربية، وقد قدم عميد الكلية في ختام كلمته الشكر لرئيس الجامعة الدكتور محمدو لمرابط أجيد، مثنيا على الدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الجامعة لمختلف الأنشطة العلمية التي تنظمها الكلية، وايلاءه أهمية خاصة للغة العربية ومن قبلها للقرآن الكريم.
بعد ذلك بدأ الجانب العلمي للندوة بجلسة ترأسها الدكتور أحمد ولد انداري، وقدمت خلالها محاضرتان وتعقيبان، المحاضرة الأولى التي قدمها العلامة الدكتور الشيخ أحمد كوري يابة السالكي تناولت موضوع:" اللغة العربية أداة لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية" وقد ركز خلالها على العديد من مظاهر الاتصال بين اللغة العربية وهذين العلمين الجليلين، متطرقا لنماذج من علماء اللغة الذين كانت لهم ايضا مؤلفات ومصنفات في هذين العلمين الجليليين، معتبرا أن ارتباط القرآن الكريم باللغة العربية، وكون هذه الأخيرة تعد آداة رئيسية لفهمه كان هو العامل الأساس في استهداف هذه اللغة بشكل مستمر من قبل أعداء الدين.
أما التعقيب الذي تلا هذه المحاضرة والذي قدمه الدكتور محمد الحسن إيخليهن فقد ركز بشكل كبير على اللغة العربية متطرقا لجوانب من تعابير هذه اللغة التي اعتبر انها تعكس غناها وثراءها.
أما المحاضرة الثانية فقد القاها الدكتور محمد لمين ولد محمد المصطفى فقد تناولت موضوع :" القرآن وأثره في أساليب العربية : قراءة أسلوبية بيانية "، وقد ركز فيها على الأساليب البيانية في القرآن الكريم مستعرضا نماذج منها، مبينا سمات ومميزات تلك الأساليب، معتبرا أن القرآن هو الذي أمد اللغة العربية بأسباب الحياة وضمن لها البقاء، ولولاه لاضمحلت هذه اللغة، واندثرت منذ زمان طويل.
أما التعقيب على هذه المحاضرة فقد تولاه الدكتور محمذن فال ولد يحظيه، والذي ركز خلال تعقيبه على شجاعة اللغة العربية ومكانتها معتبرا أن جلال اللغة العربية وجمالها أكسباها شجاعة لاتتوفر عليها اللغات الأخرى، معتبرا أن القرآن الكريم يمثل بإجماع الذروة البيانية في الموروث البلاغي، متطرقا للتطور الدلالي الذي جاء به القرآن الكريم، معتبرا ان هذا الأخير يعد واحدا من أهم اوجه إسهام القرآن الكريم في اللغة العربية.
1 التعليقات:
ندوة متميزة حظيت بإعجاب وتقدير الجميع واستفاد منها الجميع
إرسال تعليق