18 ديسمبر 2015

صاحب المدونة يبدأ محاضرات الموسم الثقافي الثالث لجامعة العلوم الاسلامية بالعيون

انطلقت الأربعاء 15 دجمبر  2015م، في قاعة المحاضرات بمباني جامعة العلوم الإسلامية في العيون، فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2015-2016م، تحت شعار "التعليم العالي  في خدمة المجتمع "، بحضور ممثلي السلطات الإدارية والأمنية في الحوض الغربي والطاقم الإداري للجامعة إضافة إلى العديد من الأساتذة والطلاب.
وافتتحت الجلسة بكلمة رئيس الجامعة الدكتور محمد المامون ولد مينحنه عبر فيها عن أهمية الموسم الثقافي للجامعة و المجتمع المحلي  داعيا الجميع  للمشاركة في مختلف الفعاليات العلمية والثقافية.
وافتتح الجلسة العلمية الدكتور محمد سيدي أوبك نائب عميد كلية  مؤكدا على أهمية هذا النشاط الثقافي بالنسبة للجامعة معلنا  عن برنامج المداخلات حول محاضرة اليوم عن " التعليم العالي في موريتانيا من المشروع الى المؤسسة "وبدأ العرض الأول الدكتور أحمدا ولد نافع ، رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بالجامعة،الذي قدم قراءة اكرونولوجية لمسار التعليم العالي مصنفا التعليم المحظري عمليا ، كمعادل لهذا التعليم واعتبر المحظرة الشنقيطية ، من حيث  المنهج والمقررات العلمية جامعة أهلية متنقلة في ربوع الصحراء ثم تحدث المحاضر عن المدرسة الاستعمارية في ثوبها الفرنسي قبل إدخال المواد العربية شيئا فشيئا وغداة الاستقلال كانت المنظومة التعليمية عبارة عن مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية واحدة وخمسة عشر مبتعثا للدراسة في الخارج. ثم استعرض المحاضر مكانة التعليم في المخططات التنموية و مختلف الإصلاحات  من 59 ، 67 ، 73 ثم 79 الذي أسس لإنشاء المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية  وكان الإصلاح الأخير في 1999 الذ ي حاول تصحيح الاختلالات في الإصلاحات السابقة.
وقدم المحاضر حصيلة الجهود التي قيم بها للارتقاء بمنظومة التعليم العالي ، من حيث التوسع الأفقي و العمودي في المرحلة السابقة له ( أي مرحلة التعليم الأساسي و الثانوي). مشيرا إلى أن نصيب الإنفاق على التعليم العالي في موريتانيا مثل ما نسبته 16.2% في سنة 2014 ضمن مكونة التعليم  عموما ، بينما نفس النسبة في السنغال 24% لسنة 2013 ، وفي بنين 16.8%  لسنة 2010 ، وفي تشاد 25.3% لسنة 2013  على سبيل المثال .
و ذكّر المحاضر بوضعية التعليم العالي الحالية التي تتقاسمها مجموعة من القطاعات الوزارية ،إضافة إلى وزارتي التهذيب و التعليم العالي و البحث العلمي ، هي وزارات  الشؤون الاسلامية  و الدفاع الوطني و الوظيفة العمومية و التكوين المهني ، و الطاقة و المعادن و البترول.
وخلص المحاضر إلى أن التعليم العالي في موريتانيا لم يعد مشروعا نظريا فحسب ، بل إنه تحول حاليا إلى المؤسسية بوجود هذه المؤسسات و الجامعات  العامة و الخاصة و غيرذلك.
و في المحاضرة الثانية قدم الدكتور سيدي ولد السباعي عرضا عن التحديات ومآلات التعليم العالي في البلاد وطرح تساؤلا إشكاليا عن الأسباب التي تعيق تطور ونهوض منظومة التعليم العالي بعد أكثر من أربعة عقود محللا أبعاد هذه الإشكالية من خلال المحاور التالية:
واقع منظومة التعليم العالي ، البنيات التحتية والمؤسسية ،النظم الأكاديمية والجودة الشاملة ، المصادر البشرية ،التشغيل والرؤية الاستراتيجية ،هشاشة التعليم العالي الخصوصي ، الحوكمة وتسيير الانفاق ثم النشر وتقنيات الإعلام والاتصال وذكر المحاضر أن نسبة التعليم العالي في موريتانيا مقارنة بعدد السكان لاتتجاوز 0.57% في حين يصل متوسط الولوج للتعليم العالي في إفريقيا 7% وهو رقم متدن إذا ما قورن بالمتوسط العالمي الذي بلغ أكثر من 30%.
وفي نهاية العرض قدم المحاضر عددا من النقاط لتجاوز القصورات الهيكلية منها:
تعزيز الشراكة بين الجامعات ومحيطها السيوسيو مهني في مختلف تدرجات المنظومة الجامعية.
اعتماد المعايير الدولية أثناء مراجعة منهاج التعليم العالي الحالية وذلك لإكساب الشهادات الوطنية قدرة التنافس
تشجيع مسالك قائمة على الامتياز وتطبيق معايير الجودة بصرامة
تفعيل نظام التحسين المستمر للكوادر التدريسية والإدارية
تحيين الإطار التشريعي والقانوني لمواكبة التطورات العولمية
ثم فتح رئيس الجلسة لمجال أمام تدخلات الحاضرين من الأساتذة  الباحثين لإثراء الموضوع .
ويشمل الموسم الثقافي الحالي لجامعة العلوم الاسلامية ، إضافة للمحاضرات، العديد من الندوات والدورات التكوينية والمسابقات الثقافية والأنشطة التربوية والرياضية والدروس الدينية في مختلف فضاءات مدينة العيون.

0 التعليقات:

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب بلوغر ـ تطوير وتنسيق : yahya