يعتبر الأمين ولد الحاج عبد الرحمن ولد الحاج الأمين التواتي الغلاوي **، الملقب بــ:" النقه" أحد رؤساء قبيلة لقلال في زمانه ، حيث اشتهر بالزعامة و الشجاعة و الفروسية التي نهلها من معين أخواله الأمراء في إمارة أولاد امبارك المشهورين في فضاء الحوض و الساحل الموريتاني .
هذا هو الجانب المشهور لشخصية الأمين ولد الحاج عبد الرحمن ، غير أن المخطوطات التي تنتمي للفترة التي عاش فيها تظهر جانبا آخر " مستترا " من شخصية الرجل ، إذ يبدو أنه كان من منتجي ثقافة جيله و من أهل العلم و المعرفة ، وتكفي لإثبات ذلك إطلالة سريعة على مخطوطيه " منار الهداة على سبيل النجاة" في مسائل العقيدة التي تهم كل مسلم . و " بيان الطريقة المحمدية و سلوك أهل المعرفة السنية" و هو ورقات في مبحث التصوف الإسلامي . حيث تعرض في هذين المخطوطين الذين نالت منهما عاديات الزمن و اختفت منهما صفحات و كادت تمحي أخرى لهذه الموضوعات الحساسة بأسلوب تراثي جذاب مبسطا لغته في الكتابة ، ربما لإتاحة الفرصة للعامة للاستفادة مما ورد فيهما من ردود شافية على بعض " فسقة " زمانه ( و الوصف له من المخطوط الأول) و " مبتدعته" ( كما ورد في المخطوط الثاني).
و لعل الله ييسر لنا ، أو لبعض الباحثين المتخصصين ، تحقيق المخطوطين المذكورين ونشر ما فيهما من معارف و مسائل جديرة بالاهتمام بها و الاطلاع عليها .
و الشكر موصول لأحد حفدة مؤلف المخطوطين أخونا البحاثة المدقق الأستاذ الدكتور الناني ولد الحسين لإتحافنا بهذين الكنزين الثمينين و كانت أكبر هدية قدمها لنا في زيارتنا لبيته في قاهرة المعز قبل سنوات ، فله كل التقدير و الثناء الحسن .
يقول ناسخه في بدايته :" بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله وصحبه و سلم .. مبارك الابتداء ميمون الانتهاء .. قال الشيخ الفقه السري البديه المصقع النبيه النهيد الوجيه عند الله و عند نبيه الحبر الهمام ذو القدر و المقام حليم الأنام و غزالة الأقران و كوكب الزمان التابع لطريق الملك الديان الأمين بن الحاج عبد الرحمن .."
وفي الصفحة الأخيرة للمخطوط يقول :" و هذا الكتاب كتاب منار الهدات على سبيل النجات و نتوسل إلى الله تعالى بما فيه أن يختم لنا بالخيرات و أن يبدل سيئاتنا حسنات بجاه سيد السادات صلى الله عليه و آله أهل الخيرات و أصحابه أنجم الهدات ءامين .. استودعت هنا شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم .."
هذا الذي لم يزل أطوى و أنشره *** حتى بلغت به ما كنت آمله
فسرْ عليه و جنب ما يجانبه ***** فالعلم أنفس شيء أنت حامله
و في هذه الصفحة يقول ناسخه :" تم بحمد الله و حسن عونه في ظهيرة الإثنين خمسة عشر من شوال عام أربع و ثمانين بعد المائتين و الألف على يد كاتبه لحبيب بن محمد المصطفي الغلاوي ثم السيداوي و الولاتي منشأ و الحوضي وطنا لأخيه في الله و جبيبه جدا خطري بن عبد الله بن الأمين بن الحاج عبد الرحمن بن الحاج الأمين .. اللهم اغفر لكاتبه و لكاسبه و لوالديهما و لوالديهم و لجميع المسلمين و الأشياخ .."
وفي هذه الصفحة تاريخ الفراغ من تأليف كتاب بيان الطريقة المحمدية أنه وافق يوم الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1228 هــ
عنوان صفحة مخطوط " بيان الطريقة المحمدية و سلوك أهل المعرفة السنية "
**** : الحمد لله أن قدّر في أزله أنني أنتسب إلى هذا الرجل الرئيس الفقيه الفهامة " النقه" رحمه الله و سلسلته قريبة مني بفضل الله ، فأنا و أعوذ بالله من قولها هو : العبد الفقير إلى رحمة مولاه " أحمدا بن إدوم بن محمد ( الملقب بباهْ) بن الحاج بن نافع بن الأمين بن الحاج عبد الرحمن بن الحاج الأمين التواتي الغلاوي "
هذا هو الجانب المشهور لشخصية الأمين ولد الحاج عبد الرحمن ، غير أن المخطوطات التي تنتمي للفترة التي عاش فيها تظهر جانبا آخر " مستترا " من شخصية الرجل ، إذ يبدو أنه كان من منتجي ثقافة جيله و من أهل العلم و المعرفة ، وتكفي لإثبات ذلك إطلالة سريعة على مخطوطيه " منار الهداة على سبيل النجاة" في مسائل العقيدة التي تهم كل مسلم . و " بيان الطريقة المحمدية و سلوك أهل المعرفة السنية" و هو ورقات في مبحث التصوف الإسلامي . حيث تعرض في هذين المخطوطين الذين نالت منهما عاديات الزمن و اختفت منهما صفحات و كادت تمحي أخرى لهذه الموضوعات الحساسة بأسلوب تراثي جذاب مبسطا لغته في الكتابة ، ربما لإتاحة الفرصة للعامة للاستفادة مما ورد فيهما من ردود شافية على بعض " فسقة " زمانه ( و الوصف له من المخطوط الأول) و " مبتدعته" ( كما ورد في المخطوط الثاني).
و لعل الله ييسر لنا ، أو لبعض الباحثين المتخصصين ، تحقيق المخطوطين المذكورين ونشر ما فيهما من معارف و مسائل جديرة بالاهتمام بها و الاطلاع عليها .
و الشكر موصول لأحد حفدة مؤلف المخطوطين أخونا البحاثة المدقق الأستاذ الدكتور الناني ولد الحسين لإتحافنا بهذين الكنزين الثمينين و كانت أكبر هدية قدمها لنا في زيارتنا لبيته في قاهرة المعز قبل سنوات ، فله كل التقدير و الثناء الحسن .
يقول ناسخه في بدايته :" بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله وصحبه و سلم .. مبارك الابتداء ميمون الانتهاء .. قال الشيخ الفقه السري البديه المصقع النبيه النهيد الوجيه عند الله و عند نبيه الحبر الهمام ذو القدر و المقام حليم الأنام و غزالة الأقران و كوكب الزمان التابع لطريق الملك الديان الأمين بن الحاج عبد الرحمن .."
وفي الصفحة الأخيرة للمخطوط يقول :" و هذا الكتاب كتاب منار الهدات على سبيل النجات و نتوسل إلى الله تعالى بما فيه أن يختم لنا بالخيرات و أن يبدل سيئاتنا حسنات بجاه سيد السادات صلى الله عليه و آله أهل الخيرات و أصحابه أنجم الهدات ءامين .. استودعت هنا شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم .."
هذا الذي لم يزل أطوى و أنشره *** حتى بلغت به ما كنت آمله
فسرْ عليه و جنب ما يجانبه ***** فالعلم أنفس شيء أنت حامله
و في هذه الصفحة يقول ناسخه :" تم بحمد الله و حسن عونه في ظهيرة الإثنين خمسة عشر من شوال عام أربع و ثمانين بعد المائتين و الألف على يد كاتبه لحبيب بن محمد المصطفي الغلاوي ثم السيداوي و الولاتي منشأ و الحوضي وطنا لأخيه في الله و جبيبه جدا خطري بن عبد الله بن الأمين بن الحاج عبد الرحمن بن الحاج الأمين .. اللهم اغفر لكاتبه و لكاسبه و لوالديهما و لوالديهم و لجميع المسلمين و الأشياخ .."
وفي هذه الصفحة تاريخ الفراغ من تأليف كتاب بيان الطريقة المحمدية أنه وافق يوم الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1228 هــ
عنوان صفحة مخطوط " بيان الطريقة المحمدية و سلوك أهل المعرفة السنية "
**** : الحمد لله أن قدّر في أزله أنني أنتسب إلى هذا الرجل الرئيس الفقيه الفهامة " النقه" رحمه الله و سلسلته قريبة مني بفضل الله ، فأنا و أعوذ بالله من قولها هو : العبد الفقير إلى رحمة مولاه " أحمدا بن إدوم بن محمد ( الملقب بباهْ) بن الحاج بن نافع بن الأمين بن الحاج عبد الرحمن بن الحاج الأمين التواتي الغلاوي "