26 يونيو 2012

انطلاق انشطة مبادرة الافراج عن الصحفي الأسير عبيد ولد إميجن

بدعوة من أصحاب مباردة الإفراج عن الصحفي الأسير عبيد ولد إميجن ، وهو كاتب صحفي في موقع " إنيت"  ، حضرت انطلاقة الفعالية التحسيسية الأولى للمباردة التي يرأسها الصحفي الاخ محمد ولد اعبيدي شريف ، ونظمت النقطة الصحفية في مقر نقابة الصحفيين الموريتانيين التي حضر رئيسها الاخ الدكتور  الحسين ولد امدو ..كما شاركت منظمة محامون بلا حدود ممثلة بالاستاذ المحامي بلال ولد الديك ، و زميله العيد ولد محمدن.. وقد حضرت بعض وسائل الاعلام و المنظمات المدنية المتضامنة مع الصحفي الأسير عبيد ولد اميجن ، مثل رابطة معيلات الأسر ..
و بالمناسبة ، و تأسيسا على الدستور و القوانين الموريتانية الممجدة و الضامنة لحرية الرأي و الصحافة التي شهدت نهضة مهمة في مجال " التقنين " و " التنظيم " ..و أبرزه ، الـتأكيد على عدم جواز حبس الصحفي  في قضايا النشر و الاعلام ..و بالتالي ، إذا كان ذلك كذلك ، فلا ينبغي في ظل دولة القانون و المؤسسات أن يسجن أو يعتقل أو يهان ، بأي شكل من الأشكال ، أي صحفي أو عامل أو كاتب في الصحافة ، لأن تلك مثلبة كبرى لا نريدها و لا نتمناها لدولتنا الحبيبة ..أخذا بذلك كله ، نطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي الأسير و تمكينه من حريته التي يكفلها الدستور و القانون ..

18 يونيو 2012

خاطرة على هامش ندوة " الوطن العربي... إلى أين "**



يشهد العالم المعيش أحداثا عاصفة و تأزمات متلاحقة هي أشبه ما تكون بحالة الطوارئ الكونية ..و ربما لأن " الأرض بتتكلم عربي"( على رأي الشيخ إمام ).. فإن حالة الطوارئ المشار إليها أعنف ما تكون دماءا و دموعا في الساحة العربية دولا و أنظمة ..!!
و لذلك لا غرو أن تكون الأسئلة الإشكالية المتداولة على مستوى النخب الفكرية و الثقافية هي " مآلات و تداعيات ما يحصل عالميا في تجلياته العربية".. و بافتراض أن هناك " تغييرا " أو " حراكا " أو " ربيعا " أو " صيفا" باختلاف زوايا الرؤية التي ينظر منها الناظر لتوصيف ما جري و يجري .. فإن التساؤل ، و ليس السؤال ، هو عن طبيعة الحدث و تبعاته هل هي استجابة لتعطل مسارات الداخل أو نتيجة حتمية لسطوة أجندات الخارج ، كما يومئ إلى ذلك العنوان الفرعي للندوة ؟ إن التأمل في ذلك يوجه البوصلة إلى أن الخيار المطروح " حدّيُ" و بالتالي قد لا يتيح الفرصة لمناورات كبيرة .. فإما أن يعي العرب ضرورة تحمل مسؤولية مواجهة المشكلات المعقدة المتراكمة مع الزمن بالدرس و التشخيص و التعقل و التدبير ، و ذلك على سبيل " إصلاح " متفق عليه مجتمعيا بين مختلف القوى و التيارات الفكرية و السياسية . و إلا فإن الخيار الآخر – ربما – هو الاستمرار في إهدار مزيد الفرص ، و بالتالي إعادة إنتاج المآزق على نحو أكثر خطورة و تعقيدا ، ليظلوا بذلك مجرد ردة فعل هامشية تتسم بغياب التأثير و الضآلة !
إن المطبات الواجب التعامل معها في هذا الشأن هي طريقة التفكير في التعامل مع الأوضاع المتأزمة عربيا ، فمن خلال التجربة ، ظهر أن المنهج السائد هو تبسيط الأمور و القضايا المعقدة لتزداد تعقيدا ، أو نفي الواقع ، أو طمس الحقائق القائمة ، أو التستر على الأخطاء الفادحة ، أو الإفراط في التعميم و التهويل دون الحاجة الموضوعية لذلك ، أو استنكار الأفعال الذميمة أو المسلكيات المشينة رغم أنها حاصل بنات أفكار بعضنا . أو الاعتقاد بالشروط القَبْلِية ( المسبقة ) للتغيير او التطوير و التحديث ، رغم أن هذا اتجاه نحو الماضي ، الذي لا و لن يعود ، بينما كان الأسلم هو النظر إلى إمكانية تغيير شروط التقدم للأمام ، لأن هذا هو الضامن أن التفكير متجه إلى صناعة المستقبل و بناء الحاضر ( و تجربة تنمية نمور شرقي آسيا ، تحمل دلالة على أن التغيير على الصعيد التنموي الناجح قد لا يتم وفقا لشروط و اشتراطات مسبقة بقدر ما يكون خرقا للنماذج السائدة أيا كان مصدرها !).
إن ما يجري في الساحة العربية من أحداث ، هو نتيجة تفاعل المسارين الداخلي و الخارجي ، فالحال أن الأوضاع الداخلية قد تعطلت بفعل الاستبداد و الاحتكار و القهر و الظلم من الفئات و المجموعات الحاكمة بدون سند أو شرعية إلا القوة أو العمالة للآخر الأقوى ، كما أن للعامل الخارجي دورا مركزيا في تجذير سلبيات الاحتلال و التبعية و الاستغلال .. فتحالفت العوامل الداخلية مع نظيرتها الخارجية لتنتج ما يجري من أحداث كائنة ما كانت أسماؤها أو مسمياتها .. لقد دخلت الأمة العربية القرن العشرين ، باعتبارها جزء من تركة الاستعمار العثماني " الرجل المريض" و قطعت " سايكس – بيكو " أوصالها كأجزاء مستعمرة من القوى الاجنبية الطامحة في ذلك الوقت ( بريطانيا ، فرنسا ،.. الخ ) ،و ما يعنيه ذلك من هدر و استغلال للموارد و الإمكانيات و العدوان على الشعب العربي إهانة و إذلالا ..ورغم أن حركة التحرر العربي انتصرت في منتصف القرن العشرين و نصرت غيرها ليتحرر من دنس الاستعمار ، إلا أن استمرار التجزئة و تخاذل بعض الأنظمة و عدم إيمانها بوحدة الأمة ضيع فرصة تاريخية لتوحيد الوطن العربي من جديد كما كان قبل الاستعمار و سيطرة بعض الأسر و العوائل المتحالفة معه ، فتم التواطؤ على استمرار غرز الخنجر في القلب من الأمة في فلسطين و التمكين له عقودا و عقودا و عقودا ...و هاهي الأمة ، من جديد ، في الألفية الجديدة ، وهي محل دائرة الصراع من جديد ، يعاد فيها و عليها تقاسم النفوذ بين القوى الاستكبارية العالمية ، ولم تعد سايكس – بيكو" القديمة" تفي بالغرض ، بل بات العمل و الخطط مرتبة لإعادة تقاسم الثروات و الموارد العربية ، حتى ولو كان ثمن ذلك تقسيم المقسم و تجزئة المجزء ( تقسّم السودان فعليا إلى شمال و جنوب ، و العراق نهبت و تنهب ثرواته و يقتل أبناؤه طائفيا و مذهبيا كتمهيد لتقسيمه على ثلاث ، ، الخ ) و هذه نماذج استقرت و يخطط لتعميمها ، و من أجل تسهيل تمرير تلك الخيارات و المشاهد يتم نبش تاريخ الجماعات و المجموعات الإثنية و العرقية التي تعربت ثقافة و حضارة و تاريخا منذ أربعة عشر قرنا ، من أجل بعث انتماءات بديلة تكون مبررا للتشظي و المطالبة بدويلات قزمية ميكروسكوبية ، بحجة مطالب الشعوب و حقوقها الثقافية و الهوياتية !..
و بالجملة ، فإن الأزمة في الوطن العربي ، مركبة ، و متعددة الأبعاد ، و ليس هناك " إجماع " حيالها .. و لا يوجد إطار أو مرجعية يرجع إليها ، فالجامعة العربية التي تأسست أول مرة بإرادة استعمارية بريطانية في أربعينيات القرن الماضي ، اتضح هدفها الأوحد و استحالت بدل " جامعة " إلى " جائحة " تجهل الواقع العربي و تمعن في تجاهله ، و هاهي شهدت استعمار فلسطين التاريخية و قضمها من الصهيونية العالمية ، و شهدت جميع التفكيكات و الاخفاقات و المصائب و التراجعات و الاختراقات التي أوتيت الأمة منها ..
وماذا بعد ؟؟
هل يجب أن نستمر في جلد الذات و تأثيم الضمير ؟ .. لا !..
إننا نفعل ذلك في إطار محاولة التوصيف لا أكثر .. أما الحل فهو الاعتراف بالمشكلة أولا ، و إدارة حوار مفتوح و نقاش علمي موضوعي بين العرب أنفسهم بمختلف مكوناتهم الفكرية و السياسية و الثقافية حول الأسباب و النتائج و التشوفات المستقبلية المطلوبة.. و ربما كان هذا اللقاء و هذه الندوة مثالا على ما ينبغي فعله من تأمل و تفكر و تعقل .. و بتزاحم العقول يخرج الصواب أليس كذلك ؟

****   منشور  بالتزامن في مواقع  - أقلام  حرة - التواصل - موريتانيد ..الخ

16 يونيو 2012

ندوة الوطن العربي إلى أين ..؟


حضر صاحب المدونة ، هذا المساء  ، الموافق السبت 16 يونيو 2012  بفندق وصال ، ندوة فكرية و ثقافية  نظمها الزميل  الأخ الدكتور محمد محمود ولد سيد أحمد مدير منتدى ابن خلدون للثقافة والحوار والإعلام والتنمية  تحت عنوان " بين تعطل مسارات الداخل وسطوة أجندات الخارج .. الوطن العربي إلى أين؟ " .
 وقد حضر الندوة لفيف من الشخصيات الإعلامية والفكرية والسياسية وقادة الرأي و المجتمع المدني ..
الصديق الأستاذ محمد محمود ولد سيد أحمد رئيس المنتدى استهل فعاليات الندوة  بكلمة هامة استعرض فيها المغزى من انعقادها في هذا الظرف الدقيق عربيا  ، مؤكدا أن هذا اللقاء يعتبر فرصة للتشاور حول الهم الوطني وانشغالاته الراهنة عموما وتبادل الرأي حيال ما شهده ويشهده الوطن العربي من أحداث عميقة وخطيرة تستدعي الوقوف عندها والتأمل في مغزاها .. وأبعادها ودلالاتها المختلفة والبحث لها عن مخارج ومسوغات وإجابات على أسئلة باتت مطروحة بإلحاح  لفهم ما جرى ويجري في منطقتنا العربية.
كما حرض في افتتاحيته القوى و الفعاليات السياسية و الحزبية  و كافة مكونات الساحة السياسية في موريتانيا  على نبذ التنافر و الفرقة  ،و أن تعود إلى الحوار وتجنيب البلاد الهزات والتجاذبات العنيفة الغير محسوبة النتائج والعواقب..كما ندد بوضوح ببعض المحاولات المستمرة لتفكيك سوريا العروبة  مستذكرا  المثال العراقي والحالة الليبية .
أما المحاضرون الذين انعشوا الندوة فقد تناولوا في مداخلاتهم ثلاث محاور رئيسية هي : أسس ومرتكزات الشرعية للباحث محمد الكوري ولد العربي ، التغيير الأساليب والغايات للباحث محمد المختار ولد محمد فال.
طريقة صياغة الاعلام للخبر و دوره في تشكيل وعي المتلقي ، وهي المحور الذي حاضر فيه الأخ الصديق الأستاذ الدكتور محمد اسحاق الكنتي ، الذي كانت محاضرته نظرية و عملية بين فيها بالشواهد و الأدلة الأسلوب المتبع من وسائل الاعلام في تقديم و صناعة الأخبار و تزييف وعي المتلقي العربي و توجيه اهتمامه بما يخدم سوق تلك الوسائل الاعلامية الباحثة عن الربح ، تماما مثل السلعة التي يتم الترويج لها كمنتج يبحث عن تصريفه في الأسواق بكل حيلة و سبيل .. و قدم الزميل الكنتي أمثلة حية  على ذلك ، حيث صاغ خبرا في بداية المحاضرة حول عدم تطويله على جمهور الندوة ، سابحا بهم ، و ممسكا بإهتمامهم دون إرادتهم ، حتى فرغ من تقديم رأيه حول الموضوع ، منبها إلى أنه أكمل عرض الموضوع ، غير أن التغطية تظل مستمرة ..

وقد أثارت المحاضرة إعجاب الحضور الذي لفتت انتباهه إلى خطورة وسائل الاعلام في التضليل و التجييش و الإثارة خدمة لأهداف و أجندات ملاكها دون احترام للمهنية و الموضوعية التي ترفع أحيانا كشعار من أجل الكذب على الجمهور بكل بجاحة  وصلف .

1 يونيو 2012

عودة من رحلة الى أعماق البادية الموريتانية

عودة  من رحلة صلة رحم  وزيارة الى مضارب الأهل و الأحبة في جكنى ( الحوض الشرقي) ..لقد شكلت ،  بحق ، فرصة رائعة و جميلة لالتقاط الأنفاس و التواصل الحميمي  مع أهلي وهم في بواديهم و أريافهم الرائعه الجميلة رغم قسوة المناخ و شظف العيش .. لا تزال أحوالهم صعبة و مؤلمة رغم أزيد من ستة عقود على تأسيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية ، و كأنهم لا ينتمون لهذا الوطن العزيز ، ومع ذلك فإنهم لا يقنطون من رحمة الله  ، بل تسكن قلوبهم ثقة كبيرة في المستقبل - المشرق - إن شاء الله ..!
تزامنت زيارتي للمدينة مع أزمة عطش غير مسبوقة يعيشها أهلنا في جكنى الميدنة ، منذ ابتداء موسم الصيف القائظ ، مع تفاوت في وقع الأزمة من حي إلى آخر ، فالأحياء الشرقية الجنوبية  للمدينة لا تكاد تشعر بها مع استمرار تدفق المياه عبر الأنابيب و التوصيلات و إن بنسبة تدفق أقل من السنوات السابقة و بعض مداخلها الوسطى قرب الثانوية  ، مثلا ، تتمكن من المياه ، غالبا في الليل أو في لحظات الشروق .. أما الأحياء الشمالية و الغربية فإن الأزمة تبلغ ذروتها ، حيث تختفي قطرات سائل الحياة من الحنفيات.. وهناك أحاديث في اوساط السكان أن السلطات الإدارية تبذل جهودا للحل ، حيث توجد فرق فنية تابعة لشركة المياه من أجل التغلب على الأزمة المستعصية ..
الحمد لله أن الأوضاع الصحية في المدينة عادية رغم الإمكانيات البسيطة للمركز الاستشفائي الوحيد في المدينة الذي قالوا إنه يعرف تحسينات متزايدة في الآونة الأخيرة ..
التعليم .. لا زال يعاني من تعثر ، حيث تعكس وضعية التعليم الثانوي أزمته .. فالثانوية  تعطلت فيها عملية إجراء شهادة الباكلوريا منذ سنوات ، و تراجعت نسب الناجحين في امتحانات الثانوية العامة من أبناء المدينة  عاما بعد آخر ..
أما سوق الأربعاء الأسبوعي فلا يزال لقاءا شعبيا بين المنتمين لجانبي الحدود الموريتانية المالية ، الذين يتبادلون ، كما كان آباؤهم و أجدادهم منذ قرون ، المنافع و الأفكار و الأحاسيس و المشاعر ..
المدينة  هانئة و ساكنتها تدغدغ عواطفهم أحلام كبيرة تصل إلى درجة فك العزلة الكامل و ربط المقاطعة  بطريق الأمل حتى يسهل عليها التواصل و التفاعل مع باقي مناطق الحوض و موريتانيا .. و بذلك تظل حلقة ربط بجوارنا الإفريقي وعمقنا الاستراتيجي التاريخي ، وفاء لدورها الأبدي عبر الزمن .. مع التحية !

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب بلوغر ـ تطوير وتنسيق : yahya