31 ديسمبر 2012

كل عام و الجميع بخير..في سنة 2013 ميلادية

السلام عليكم ،،  إخوتي  أخواتي ..
 زوار و متصفحي المدونة  الكرام ،،،

بمناسبة إطفاء شمعة  السنة المودعة 2012  و إشعال شمعة  السنة القادمة 2013   يسعدني أن أجدد بكم الترحيب في هذه السانحة الجميلة متمنيا لكم الصحة و السعادة و الهناء و تحقيق كل أمانيكم العاجلة  و الآجلة ..
  و فقكم الله العلي القدير لما يحبه و يرضاه و كل عام و أنتم  بخير ..
   
و لست في حاجة للتذكير- دائما - بقيمة الحوار العلمي الهادئ المسؤول ، و الخلاف في الرأي لا يجب أن يفسد للود قضية ..

و المدونة مفتوحة لتعليقاتكم و آرائكم و تعقيباتكم التي ستجد طريقها الى الرأي العام بدون مصادرة أو قيد من أي نوع..


فأهلا و سهلا  بكم ..و دوما الى اللقاء 

17 ديسمبر 2012

بعد عامين على " الربيع العربي ".. أية علاقة بين الثقافة و الثورة



 الخليج الثقافي يسائل العلاقة المتوترة بين الثقافة و الثورة بعد مرور سنتين على ما وصفه الإعلام بــ" الربيع العربي"!

أجاب العبد الفقير إلى رحمة مولاه ، ضمن كوكبة من مثقفي وكتاب الأمة على ذلك السؤال  الإجابة التالية ، المنشورة  في عدد يوم 17 دوجمبر 2012  :

يذهب الفيلسوف غرامشي إلى أن المثقف العضوي هو المثقف المتبني لقضايا الجماهير وانشغالات الناس الحقيقية وتلك هي شرعيته الأكيدة التي بها يكون ومن دونها لا يكون، ولهذا فإن المثقف العربي تفاعل “بسرعة” مع شرارة البوعزيزي التي كانت أطلقت الربيع الثوري في تونس الخضراء من قمقمه .

وكان المثقفون في أعماق المشهد الثوري في تونس، لأن الوضع السياسي القائم حينئذ اتسم في بعض تمظهراته بخنق للحريات وتضييق على الرأي والتعبير، وهو ما دفع ثمنه الكثيرون من الحاملين للهم الفكري والثقافي والسياسي . رغم أن تونس، من باب الأمانة العلمية والموضوعية المجردة، كانت تحقق - سنوياً - معدلات مرتفعة للتنمية البشرية، وكانت تنافسية الاقتصاد التونسي موضع فخر واعتزاز وزهو في تقارير وكالات التنمية، مما ضمن لتونس مكانة متقدمة في صدارة الاقتصادات الإفريقية الصاعدة الواعدة .

وبعد أن أزهر ربيع تونس الذي ما فتئ أن عمّمه الإعلام ليكون عربياً بعد أن سارت مصر النهج الربيعي نفسه، وهكذا أورق الربيع حكومات انتقالية في سياق تحولات سياسية وفكرية واجتماعية علقت عليها آمال جسام في تحسين أوضاع الشعوب في تلك البلدان، غير أن نتائج “الحصاد الربيعي” إذا جاز الوصف لم تصل إلى مرحلة جني الورود، بل ما زالت الأشواك هنا وهناك في أكثر من مكان .

ولعل ذلك هو السبب الرئيس في ما يومئ إليه السؤال من غياب للأعمال الإبداعية أو الفكرية المميزة التي تليق وجدانياً بمناخات الربيع، لأن عملاً إبداعياً عن تلك الأحداث التي ما تزال ارتداداتها مستمرة لحد الساعة لن يكون أكثر من مرثية لحالات الاحتضار وليس انبلاجاً لفجر الحرية المرغوب فيه.

و لمطالعة كافة ردود الإخوة المثقفين و الكتاب اللامعين العرب يمكن تصفح ذلك عبر الرابط التالي :
http://www.alkhaleej.ae/portal/05edf430-d4ed-4ed0-9939-3728084363ca.aspx


14 ديسمبر 2012

انطلاقة فعاليات الموسم الثقافي الأول بجامعة العلوم الاسلامية بلعيون


بمناسبة الذكرى الــ 52 لعيد الاستقلال الوطني المجيد، انطلقت فعاليات افتتاح الموسم الثقافي الأول المنظم من طرف مكتب هيئة التدريس بالتعاون مع الجامعة.
و قد تميز حفل الافتتاح بحضور السلطات الإدارية و الأمنية و الجهوية بالولاية إضافة إلى الطاقم الإداري و الأكاديمي و اساتذة و طلاب الجامعة ، و جمهور غفير من سكان الولاية .
وقد بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور أحمد كوري ولد يابه أستاذ علوم القرآن الكريم بكلية الشريعة ، بعد ذلك تحدث الدكتور سيدي محمد ولد الجيد رئيس مكتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، و أخيرا كلمة الدكتور محمدو ولد المرابط رئيس الجامعة بالنيابة.
بعد ذلك فتح مجال الندوة العلمية الأولى المعنونة :" موريتانيا من المقاومة إلى الدولة .. التحديات و الآفاق" ، حيث تولي إدارتها الدكتور أحمد دوله ولد محمد الأمين عميد كلية اللغة العربية و العلوم الإنسانية .
و اشتملت الندوة على ثلاثة عروض :
العرض الأول : موريتانيا من الاحتلال الى المقاومة للدكتور محمد ولد سيدي محمد ، أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية اللغة العربية و العلوم الإنسانية.
حيث حدد المفاهيم العامة للموضوع ، وأبرز أهم الصعوبات التي تواجه الباحثين عند دراسة إشكالية المقاومة في موريتانيا ، ثم تناول مراحل المقاومة العسكرية التي تم تقسيمها إجرائيا إلى ثلاثة مراحل . ثم تطرق المحاضر للمقاومة الثقافية مستعرضا بعد ذلك مكامن الخلل و نقاط الضعف التي واجهتها المقاومة إجمالا ، مختتما بمجموعة من التوصيات ركزت على ضرورة وضع نصب تذكاري لأبطال المقاومة و للمعارك التي خاضوها ، مع الإشادة بضرورة إعطاء الجانب الإعلامي ( الإذاعة و التلفزيون) لتلك المعارك حسب تاريخها.
المحور الثاني : استراتيجيات و برامج التنمية للدكتور أحمد ولد نافع ، أستاذ و رئيس قسم الاقتصاد الاسلامي بكلية الشريعة.
و قد قسم المحاضر مكونات عرضه الى تناول الاستراتيجيات التنموية خلال الفترة 1960-1985 . ثم إشكالية التنمية وفقا لمنظور مؤسسات بريتون وودز ( برامج الاصلاح الاقتصادي و التكيف الهيكلي) خلال الفترة 1985- حتى الآن .
كما قدم المحاضر عرضا تفصيليا لأهم النتائج المترتبة على تجربة نصف قرن من محاولات التنمية . ثم خلاصات و توصيات عامة تثير المزيد من الاسئلة و النقاش بين الباحثين و المهتمين و صناع القرار حول سؤال التنمية إلى أين في موريتانيا ..
المحور الثالث : موريتانيا بين التحديات الراهنة و الآفاق المستقبلية للدكتور سيدي محمد ولد الجيد ، أستاذ علم الاجتماع في كلية اللغة العربية و العلوم الإنسانية .
حيث بدأ المحاضر بملاحظات أولية ثمن فيها مكسب الإستقلال و قيام الدولة الوطنية ، انطلاقا من اعتباره أن الوضع القائم آنذاك و المتسم بالغياب التاريخي للسلطة المركزية ( بلاد السيبة ) لم يكن يطمئن على مستقبل هذه البلاد ، و أن الكثير من التحديات التي تواجهها الدولة الموريتانية اليوم ذات علاقة بشكل أو بآخر بظروف النشأة و ما قبلها ، و أن السبيل الأنجع للوعي بحجم و خطورة هذه التحديات يكمن في تعدد و تراكم التداول و التبادل حولها ، في حين أن مسؤولية احتوائها و تجاوزها تطال الجميع .
بعد ذلك تطرق المحاضر إلى التحديات الراهنة و أبرزها الجوانب الأمنية ( الإرهاب ، التطرف و الغلو ، و الهجرة السرية ، هشاشة الأمن الغذائي .. الخ ) و من التحديات السياسية ( التجاذبات السياسية الحادة بين الفرقاء السياسيين ، ضمور مفهوم الدولة و غياب روح المصلحة العامة ، ضعف المواطنة و أسبقية الولاءات ما قبل الدولة ، غياب التنشئة السياسية ..الخ )، و من التحديات الاقتصادية ( ضعف البنية التحتية ، تغلغل ثقافة الفساد ، ضعف الإنتاج الفلاحي و غياب التصنيع ، و بدائية القطاع الخاص ) و من التحديات الثقافية ( الأمية و تدني المستويات التعليمية ، استقالة النخبة المثقفة عن دورها ، محدودية التداول الثقافي إنتاجا و استهلاكا ، غياب البحث العلمي و إكراهات العولمة الثقافية و الاجتماعية ). و من التحديات الاجتماعية ( الفقر و البطالة وضعف الوعي المدني و الاجتماعي ، و ازدواجية البناء الطبقي و مخلفات الرق ) ، و من التحديات البيئية ( ضعف مخزون المياه الجوفية ، الجفاف و زحف الرمال ، ارتفاع منسوب البحر ، الـتأثيرات البيئية الناتجة عن الصناعات الاستخراجية ، و غياب الثقافة البيئية ).
و حول الآفاق المستقبلية تناول المحاضر تطور الصناعات الاستخراجية و اعتماد لامركزية التعليم العالي ( جامعة العلوم الاسلامية مثالا) و النمو النسبي للمجتمع المدني و الاتجاه نحو ترشيد النفقات العمومية و محاربة الفساد . محاولات ترقية القطاع الفلاحي . و إنشاء أقطاب التنمية و المناطق الحرة ( انواذيبو نموذجا ). وختم المحاضر بتوصيات أبرزها العمل على إنشاء قطاع مختص بالتوعية لرفع مستوى الوعي المدني و الاجتماعي . ثم فتح المجال للمداخلات من الأساتذة و الأسئلة من الجمهور الذي أبدى تفاعلا و حماسا خلال الندوة.

6 ديسمبر 2012

الثقافة و التنمية..و تقارير التنمية الانسانية العربية


الجواب عن سؤال الخليج الثقافي المتعلق بالثقافة و التنمية و تقارير التنمية الانسانية العربية..؟
العلاقة بين الثقافة و التنمية علاقة عضوية ، فلا تنمية بدون ثقافة و لا ثقافة حقيقية و جادة إلا في فضاء فسيح من التنمية ..فرهان تنمية الثقافة متكامل مع سياق متجذر من ثقافة التنمية .
ولهذا ليس بالغريب أن تضع الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة رهاناتها على ربط الثقافة بالتنمية كأساس لعولمة تحترم أبجديات و ثوابت التنوع الثقافي للعالم المعيش.
   وقد شرفت في السنوات القليلة الماضية باللقاء مع المفكر العربي الكبير ،  المعد الرئيسي و المشرف الرئيسي على تقرير التنمية الإنسانية العربية ، و كانت المناسبة حلقة حوارية و نقاشية حول التقرير الثاني للتنمية الانسانية العربية عقدت في طرابلس الغرب في رحاب أكاديمية الدراسات العليا الليبية ، حيث شكلت الحلقة النقاشية التي حضرها باحثون و سياسيون و رجال إعلام و غيرهم مناسبة ليشرح ظروف عمل الفريق المشرف على التقرير و الطريقة التي يتم بها تجهيز التقارير وتجميع و ترتيب المعطيات و الاحصائيات عن التنمية الانسانية و الثقافية العربية ، و حصيلة ما تم تحقيقه في المجمل على المستوى العربي ، مع ابراز نقاط الضعف أو عناصر الخلل الكابحة للنمو و التنمية .و سبل معالجتها او تجاوزها.
وكان الهاجس الأكبر أن هناك عزوفا في الجامعات ومراكز الأبحاث و لدى صناع القرار العرب عن الاحتفاء بتقارير التنمية الانسانية العربية و القيام بمناقشة ما ورد فيها من أفكار جديرة بالاهتمام ، على اعتبار الجامعات هي بيوت الخبرة المناسبة لذلك ، و ليست أبراجا عاجية بعيدة عن هموم و انشغالات الشعب و الأمة .
لهذا فإن العبرة ليست في التقارير في حد ذاتها ، بل في محاولة تطبيق ما ورد فيها من أفكار قابلة للتطبيق من أجل تحسين الاوضاع التنموية الانسانية العربية .
إن الأفكار الواردة في تلك التقارير أفكار تقدمية بامتياز و تمثل رافعة للإعلاء من شأن العمل الثقافي الراهن و التمكين لدنيا التنمية من حياة المواطنين العرب ، فمتى يدرك أهل الحكم و السياسة هذا المغزى ، ذلك هو السؤال ّ!!

و يمكن الاطلاع على الملف الكامل من متابعة الرابط التالي :
http://www.alkhaleej.ae/portal/b466734a-eb95-43b6-8b44-24884843d05a.aspx

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب بلوغر ـ تطوير وتنسيق : yahya