17 سبتمبر 2012

هل يمكن أن تسهم " الانترنت" في " مجتمع المعرفة"

سألني " الخليج الثقافي" ، الذي يصدر كملحق لجريدة الخليج الإماراتية ضمن تحقيق يجريه ، عن دور وزارات الثقافة في خلق مجتمع المعرفة ، و قيمة و أهمية الشبكة العالمية للمعلومات ( الانترنت ) لدي المستخدم العربي ، فأجبت  بمايلي :

يعلم الكثيرون أن مصطلح “مجتمع المعرفة” جديد نسبياً، غير أن تقاطعات المعنى الذي يحيل إليه المفهوم قطعا تتوكأ على تاريخ ربما يعود إلى البدايات الأولى لتأسيس وزارات الثقافة في كل دولة عربية منذ منتصف الستينات من القرن الماضي” .

إن الترويج الهائل لمجتمع المعرفة وجعله هدف الأهداف للمؤسسات الثقافية العربية يظهر عملياً عنق الزجاجة الذي انحشرت فيه تلك المؤسسات على نحو يبين فشلها الذريع في بلوغ أهدافها في خدمة الثقافة، وتعميم المعرفة التي قيل إنها حق طبيعي لكل إنسان .

فعلي الرغم من أن هناك على الأقل إحدى وعشرين وزارة ثقافة أو أكثر على امتداد الساحة العربية، ولدى كل واحدة سياسة ثقافية مفترضة نظرياً، ومن أجل تنفيذها رصدت أموال وإمكانات معتبرة .

وتظهر الإحصاءات والتقارير أن الاقتصاد المعرفي بمعنى المعرفة منظوراً إليها باعتبارها اقتصادا للدولة بات يشكل متغيراً رئيساً في الكثير من الدول، مثل النمور الآسيوية، التي قطعت مراحل مهمة وتمكنت بوسائل أن تحقق مجتمعات معرفة حقيقية تسهم في تقدم العلوم والمعارف وتطوير المنتج الثقافي وخلق مجتمعات عالمة وتراكم المزيد من المعارف كل يوم بل كل لحظة .

أما استخدام العرب للشبكة العالمية للمعلومات في إنتاج المعرفة فلا دليل جدي عليه، وهذه إشكالية أخرى، حيث تفيد محركات البحث ومواقع الشبكة أن أغلبية مرتادي هذا الفضاء لا يستخدمون منه، في عمومهم، إلا نوافذ الدردشة واللعب التي يضيعون فيها الساعات الطوال متسمرين في الإبحار غير المجدى معرفياً وثقافياً، فكيف يمكن للمرء أن يجرؤ على التمني بخلاف الواقع .

إن القرار الثقافي العربي المتعلق بإنتاج مجتمع المعرفة هو على المحك، وهذا يتطلب من المهتمين والمعنيين طرح الإشكالية للنظر لعل ذلك يكون بداية الحل ...

و قد نشرت الإجابة في عدد 17/9/2012/ ، و يمكن متابعتها ضمن مشاركات بعض المتخصصين و الكتاب العرب  على الرابط التالي :


5 سبتمبر 2012

الخليج الثقافي يلامس أسوار " الرواية ..من الكم الى الكيف"

ضمن ملفاتها الثقافية المهمة ، فتحت جريدة الخليج الثقافي النقاش الافتراضي بين مجموعة من المتخصصين و الكتاب العرب حول سؤال المنتج الروائي العربي ..وكان السؤال هو "كيف تقيم المنتج الروائي  العربي في السنوات الأخيرة والتي صعد فيها نجم الرواية من خلال الملتقيات والجوائز وأيضا الإصدار الكمي الملحوظ ؟ وهل  حقق هذا الزخم إضافة نوعية للرواية العربية؟ 

فأجبنا بمايلي: 
من اللافت للمتبعين و النقاد للمشهد الروائي العربي في الألفية الجديدة أنه يعرف زخما متزايدا  أكثر من غيره من الحقول الأدبية الأخرى ..
فالرواية ، عموما ،  تجد جذورها في الثقافة العربية  على شكل القصص و النصوص النثرية التي ظلت حاضرة رغم طغيان الخطاب الشعري في المخيال الثقافي العربي و هنا للمرء أن يتذكر للاستئناس مقامات الحريري ، وكليلة و دمنة ، و ألف ليلة و ليلة ..الخ.
 غير أن النقلة الكبرى للمنتج الروائي العربي لم تحدث إلا مع البعثات العلمية الأزهرية إلى المدنية الغربية و التأثر بالأشكال الأدبية الحديثة ومنها الرواية ، و هكذا ظهر أعلام روائيون لهم شأن مثل رفاعة الطهطاوي و المويلحي ، و من تبعهم مثل جورجي زيدان في سلسلة روايات التاريخ الاسلامي ، و لاحقا محمود تيمور ، و محمد حسين هيكل ، و غيرهم من فرسان النص الروائي الذين بلغوا ذروتهم مع نجيب محفوظ الذي وصل الى العالمية كرائد للرواية العربية الحديثة ..
و فعلا ، يجب التسليم أنه في العقد الأول من الألفية الجديدة  باتت الرواية حديث الساعة إنتاجا و ملتقيات و جوائز ، الشيء الذي يبرز التطور الحاصل في هذا اللون الأدبي المتميز .
و قد استفاد منتجو النص الروائي العربي المعاصرون من ثورة الاتصالات و اقتصاد المعرفة ، الشيء الذي أسهم في إثراء الرواية العربية و قطع بها أشواطا مهمة تستحق التأمل و التحليل  ، و رواية مثل عزازيل للبروفسور يوسف زيدان  هي أحد أنصع النماذج الدالة على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الرواية العربية في هذه الفترة...
هذا الجواب و باقي أجوبة المتخصصين من أهل الرواية العربية و الدخلاء عليهم أمثالنا تجدونه على الرابط :

قراءة ممتعه و مفيدة

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب بلوغر ـ تطوير وتنسيق : yahya